اتحاد الصحفيين العرب يطالب الأطراف السودانية المتحاربة بحماية الصحفيين
اتحاد الصحفيين العرب يطالب الأطراف السودانية المتحاربة بحماية الصحفيين
ناشد الاتحاد العام للصحفيين العرب، الأطراف المتحاربة في السودان عدم استهداف المباني المدنية والمكاتب التي يعمل بها الصحفيون في الخرطوم، مشيرا إلى أنه تم استهداف مكاتب إعلامية تتبع إحدى الوكالات الصحفية السودانية.
كما ناشد الاتحاد، في بيان أصدره اليوم، كل الأطراف المتحاربة، العمل على حماية الصحفيين السودانيين، داعيا إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لسلامتهم وحمايتهم، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأعرب الاتحاد عن قلقه البالغ إزاء الظروف الصعبة التي يعمل في ظلها الصحفيون السودانيون بتغطية الأحداث الجارية الآن في السودان.
من جانبه، أشار الاتحاد العام للصحفيين السودانيين إلى أن الوضع أصبح أكثر خطورة على الصحفيين في محيط القيادة العامة والقصر الجمهوري الذي يشهد معارك شرسة، وطالب بعدم نشر صور الضحايا والأسرى والجرحى لتعارضها مع الأعراف المهنية والقوانين الدولية بجانب تأجيجها للصراع.
وأوضح أن مؤسسات إعلامية تقع في محيط مناطق الاشتباكات تعرضت للقصف رغم أن المؤسسات الإعلامية هي كيانات مدنية يمنع استهدافها خلال النزاعات المسلحة، في الوقت الذي يجب فيه احترام ما يحرمه القانون الدولي بعدم استهداف المدنيين في مناطق النزاع.
اشتباكات عنيفة
استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
أسفرت الاشتباكات -وفق نقابة الأطباء السودانية- عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان. أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين إلى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".
انسداد سياسي
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين.
ومطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.
وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.
كانت قوات الدعم السريع شكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.